السبت، 16 أغسطس 2014

تجربة لاختبار امكانية السفر الى المستقبل

 السلام عليكم و رحمت الله وبركاته . في هذا الموضوع سنرى تجربة ناجحة اثبتت ان السفر الى المستقبل ممكن فقد تم فيها!
لكن بناء على تصورنا التقليدي يمكن القول  كيف تذهب إلى شيء لم يوجد بعد ؟! هذا مستحيل! . و الان لنرى الحقيقة:
اولا نبدا بتعريف الزمن الذي هو ليس بمادة ولا بطاقة، كما أنه ليس نوعا من الموجات يمكن قياسها على أحد أجهزة الاستشعار. الزمن شيء غير موجود أساسا! لكن قد يبدوا لكم هذا غير منطقي.
و لكن الزمن هو فقط وحدة قياس فمثلا اليوم وحدة زمنية فهو ما نصف به حدث دوران الأرض حول نفسها دورة كاملة. والساعة والدقيقة هما مجرد قطع من اليوم الذي هو حركة الارض في الفضاء. و كمعلومة يمكنكم اضافتها الى رصيدكم فان دوران الأرض حول نفسها يستغرق بالظبط 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثواني وليس 24 ساعة.
تخيل أن كل شيء توقف عن الحركة التي هي سبب التغيير سواء ميكانيكيا او كيميائيا بتحرك الالكترونات متلا. من حركة المجرات الى حركة الفيروسات والإشارات العصبية داخل المخ، إلى حركة الإلكترونات كل شيء توقف.. الا الله سبحانه، ألا يمكن عندها أن تعتبر أن الزمن قد توقف ؟
هنا نرى معنى قول أينشتاين بأن الزمن والفضاء لا ينفصلان. و ابتداء كذلك من هنا نستطيع أن نفهم ماذا يعني انحناء وتمدد الزمن مع الفضاء والذي ينتج عنه القدرة على  السفر إلى المستقبل. لنوضح ذلك:
اوضحت نظرية آينشتاين في النسبية أنه كلما اقترب الإنسان لسرعة الضوء كلما تباطأ الزمن، وعندما يتباطأ الزمن بمقدار معين فحينها يمكن للإنسان أن يسافر إلى المستقبل. فعندما تسافر بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فإن  ساعتك ستدور ببطء بالنسبة لساعات الموجودين في الزمن الحالي مثلا، وعندها ستبطيء ساعتك أكثر وأكثر لتستطيع حينها أن تسافر للمستقبل!
فتخيل أن تذهب إلى مكان يصبح فيه الأسبوع يوماً أو أو السنين دقائق حتى. هذا مايحدث للمسافر عبر الزمن.

في التجربة التي ذكرت و هي تجربة كانت في اكتوبر عام 1971 اسمها  Hafele-Keating العملية التي اعتمدت على عدة ساعات ذرية.. وهي ساعات متناهية الدقة تستطيع قياس أجزاء من المليار من الثانية. حيث تم معايرة الساعات معا على الأرض بنفس الوقت بالضبط، ثم وضع بعضها داخل طائرتين نفاتين انطلقتا بأقصى سرعة ممكنة لهما حول الأرض واحدة في اتجاه الشرق والأخرى في اتجاه الغرب، مع إبقاء بقية الساعات في معمل على الأرض.
العالمان Hafele و Keating و الساعات الذرية
العالمان Hafele و Keating و الساعات الذرية
عندما عادت الطائرتان وتم مقارنة الساعات ببعضها البعض، كان هناك فرق واضح في الزمن بينها وبنفس القدر الذي تحدده معادلات أينشتاين.
و رغم أن الفرق كان مجرد أجزاء من المليار من الثانية لكنه فرق بغض النظر عن قيمته. أي أن الطائرة النفاثة عندما عادت إلى الأرض كانت بالفعل قد سافرت إلى المستقبل بضع أجزاء من المليار من الثانية.
تجربة Hafele-Keating

اذن فالزمن مرتبط بالأحداث والتغير في الحركة وليس شيئا مطلقا أو مستقلاً بذاته. والسفر إلى المستقبل ما هو إلا تمدد الزمن بالنسبة لطرف وثباته أو انكماشه بالنسبة لطرف آخر. بمعنى أنه لو مر عليك 10 سنوات على الأرض ومر علي 6 شهور في مركة فضائية ثم عدت إلى الأرض فهذا يعني أنني سافرت تسع سنوات و اربع اشهر إلى المستقبل.
الفرق في السفر إلى المستقبل بين الحقيقة وأفلام الخيال العلمي هو أنه لو انك فعلت ذلك في الحقيقة فلن تجد نسخة عجوز منك عندما تسافر. فمثلا اذا سافرت الى المستقبل لمدة خمس دقائق  فبالنسبة للاخرين ستمر هذه المدة كثلاثين عاما  حتى تعود لهم مرة أخرى.
فالحقيقة هناك ادلة في القران الكريم على ان السفر الى المستقبل حقيقة و هذا نجده في بعض ايات الله سبحانه.
فقد قال الله تعالى (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)سورة الحج الاية 47.
وفي آية أخرى يقول سبحانه (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)سورة المعارج الاية 4.
فسبحان الله.
شارك المقال مع اصدقائك في المواقع الاجتماعية حتى تعم الفائدة على الجميع.
تجربة لاختبار امكانية السفر الى المستقبل
  • تعليقات Blogger
  • تعليقات Facebook

0 comments:

إرسال تعليق